السبت، 28 مارس 2015

لن تصدق ماذا وجدوا فى قبر السلطان سليمان القانونى



لن تصدق ماذا وجدوا فى قبر السلطان سليمان القانونى


صفة الإمام العادل

كتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن البصري لما ولي الخلافة 

أن يكتب إليه بصفة الإمام العادل , فكتب إليه الحسن , رحمهما الله ورضي عنهما

إعلم يا أمير المؤمنين أن الإمام العادل قوام كل مائل , وقصد كل جائر ,

 وصلاح كل فاسد , وقوة كل ضعيف , ونصفة كل مظلوم ومفزع كل ملهوف ,

 والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالراعي الشفيق على إبله الرفيق ,

 الذي يرتاد لها أطيب المرعى ويذودها عن مراتع الهلكة , ويحميها من السباع ,

 ويكنفها من أذى الحر والقر 

الإمام العادل يا أمير المؤمنين كالأب الحاني على ولده يسعى لهم صغارا 

ويعلمهم كبارا ويكتسب لهم في حياته , ويدخر لهم بعد مماته . والإمام العادل يا أمير المؤمنين كلأم الشفيقة 

 البرة الرفيقة بولدها , حملته كرها (بمشقة) ووضعته كرها وربته طفلا 

 تسهر بسهره , وتسكن بسكونه , ترضعه تارة , وتفطمه أخرى , تسر بعافيته , وتغتم بشكايته 
 يُروى عن السلطان سليمان القانوني أنه أخبره موظفو القصر 

 باستيلاء النمل على جذوع الأشجار في قصر طوب قابي و بعد استشارة أهل الخبرة 

خلص الأمر إلى دهن جذوعها بالجير و لكن لم يكن من عادة السلطان 

أن يقدم على أمرٍ دون الحصول على فتوى من شيخ الإسلام.

فذهب إلى أبي السعود أفندي بنفسه يطلب منه الفتوى فلم يجده في مقامه 

 فكتب له رسالة شعرية يقول فيها

إذا دب النمل على الشجر فهل في قتله ضرر ؟

فأجابه الشيخ حال رؤيته الرسالة قائلا

إذا نُصبَ ميزان العدل  يأخذ النمل حقه بلا خجل


و هكذا كان دأب السلطان سُليمان  إذ لم يُنفذ أمرا إلا بفتوى من شيخ الاسلام 

أو من الهيئة العليا للعلماء في الدولة العثمانية

تُوفي السُلطان في معركة زيكتور أثناء سفره الى فيينا

 فعادوا بجثمانه الى إسطنبول  وأثناء التشييع وجدوا أنه قد أوصى بوضع صندوق معه في القبر 

 فتحيّر العلماء و ظنوا أنه مليء بالمال ، فلم يجيزوا إتلافه تحت التُراب

وقرروا فتحه أخذتهم الدهشة عندما رأوا أن الصّندوق ممتلئ بفتاويهم 

فراح الشيخ أبو السعود يبكي قائلا

لقد أنقذت نفسك يا سليمان ، فأي سماءٍ تظلنا و أي أرضٍ تُقلنا إن كنا مخطئين في فتاوينا ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق