السبت، 7 مارس 2015

لن تُصدق الجيش المصري مذكور في القرآن

لن تُصدق الجيش المصري مذكور في القرآن


ن تُصدق || الجيش المصري مذكور في القرآن ..

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
أما بعد :
قد انتشر في مصر في الآونة الأخيرة مدحاً زائداً للجيش المصري ورأينا عجب العجاب ممن يُسمون بالنخبة المصرية في حق الجيش فمنهم من غنى له أغاني ومنهم من وصفهم بأنهم خير جنود الأرض واستند على حديث موضوع لا صحة له ..
وهو : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا ، فذلك الجند خير أجناد الأرض . فقال له أبو بكر : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : لأنهم في رباط إلى يوم القيامة ) ... وقد أجمع أهل العلم أنه حديث ضعيف وليس له أصل.
ومنهم من زاد عن هذا وقال أن الله تعالى قال عليهم أنهم خير أجناد الأرض .. وأنها آية فى القرآن .!!!!

فهذا كلامهم عن الجيش المصري ..

فهل ذُكر الجيش المصري في القرآن فعلاً أم هي مجرد ادعاءات ؟!!

بالفعل قد ذكر الله تعالى الجيش المصري في القرآن الكريم أكثر من مرة .. ولكن كيف ذكره ولماذا ذكره .. هيا لنعرف .

قال الله تعالى واصفاً حال فرعون مصر وجنوده ( الجيش المصري ) قائلاً " واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون "
فهنا نجد أن الله تعالى قد تكلم عن فرعون الذى هو حاكم مصر وجنوده الذين هم الجيش المصري ووصفهم بأنهم استكبروا في الأرض بغير حق ومن كثرة استكبارهم وطغيانهم ظنوا أنه لا من أحد يقدر عليهم وأنهم لن يُحاسبوا .. نلاحظ أن الوصف شامل الحاكم والجيش معاً ..

وقال تعالى عن حال فرعون ووزيره وجنوده ( الجيش المصري ) قائلاً " إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين "
وحينما تحدث ربنا تبارك وتعالى عن الحاكم والوزير وتبيين أنهم على طريق الخطأ نلاحظ أنه ذكر معهم فى نفس الوصف الجنود أى أنهم على نفس الدرجة من الخطأ والظلم ..

وقال سبحانه في وعيده لفرعون ووزيره وجنوده ( الجيش المصري ) من بني إسرائيل قائلاً " ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون "
وهنا نجد وعيد الله جل وعلا لفرعون ( الحاكم ) وهامان ( الوزير ) وجنودهما ( الجيش المصري ) وبين أنهم سيروا جميعهم وليس الحاكم فقط ما سيفعله معهم بنوا إسرائيل ..

وقال جل فى علاه مخاطباً موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام موضحاً له سبيل النجاة له ولمن معه قائلاً " واترك البحر رهوا انهم جند مغرقون "
وهنا عندما بين الله تبارك وتعالى لموسى طريق النجاة بمن معه قاله له اترك البحر رهواً إنهم جُند مغرقون فجعهم الله تعالى كلهم الحاكم والوزير والجنود فى كلمة واحدة وجزاهم بنفس العذاب وذلك لأنهم شركاء في الظلم..

وقال جل وعلا متحدثاً عما فعله سبحانه بفرعون وجنوده ( الجيش المصري ) قائلاً " فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين "
وعندما حانت لحظة نهاية الفرعون لم يرد الله أن يهلكه وحده ولكن جمع معه وزيره وجنوده ( الجيش المصري ) فأهلكهم وجمعهم كلهم فى لفظ واحد فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ..
..................................................................

فهذا وبعد ما رأينا كلام الله تعالى عن جنود فرعون وهم الجيش المصري نجد أن الجيش المصري لم يُذكر في القرآن الكريم إلا بالظلم والاستكبار والقتل..
وعندما نتأمل كلام الله عن حال فرعون لن نجد أن فرعون قد فعل شيئاً من الظلم من دون جنوده ولن نجد أن الله قد عاقب فرعون إلا وعاقب معه جنوده ..
فهذا ما ورد فى كتاب الله عن الجيش المصري الذي صدعوا به رؤسنا أنه خير أجناد الأرض وأنه جيش متدين ويعرف الدين ويراعي حرمات الله .. كيف بجيش من خير أجناد الأرض كما يدعون يدنس بيوت الله بل ويحرقها بمن فيها .!! كيف بجيش من خير أجناد الأرض يستحل دماء المصريين المسلمين السلميين بلا رحمة بهم وبلا خشية من عذاب أو سؤال الله ..

هم والله ليسوا من أمة الإسلام أبداً إن علموا ما يفعلون ..

فاللهم اهدِ المغصوبين منهم والعن الغاصبين والمغتصبين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق